وهناك أسباب عديدة تجعل أفراد الدولة على التفكير بالهجرة من دولتهم إلى دول اخرى ومن هذه الأسباب :
* إيجاد عمل أفضل من العمل السابق لهم وهو يعد الهدف الأساسي والسبب الرئيسي للهجرة.
* الهرب من الحروب في الدول التي تعاني من المشاكل السياسية بشكل دائم.
* اللجوء السياسي أو الإنساني عند التعرض لاضطهاد فكري أو ديني أو اجتماعي.
* الهروب من الكوارث الطبيعية، مثل: الأوبة والمجاعات والبراكين والزلازل.
* انجذاب الأفراد للحياة الغربية، والأساليب التي يعيشونها والحريات التي تقدم لهم.
* عدم تقدير الحكومات للعقول النابغة والفذة، ومن يحملون الشهادات العليا، وعدم توفير حياة ملائمة لهم.
وكما ان هنالك أسباب للهجرة، يوجد أيضاً نتائج تترتب عليها، سواء على المناحي الاجتماعية أوالاقتصادية أوالسياسية، ومن هذه النتائج:
– النتائج السياسية:
حيث تساهم الهجرة في تغيير الواقع السياسي العام للدول المستقبلة المهاجرين، فهي تقوم بمنحهم العديد من الامتيازات التي تخص المواطنين الأصليين، وبالتالي تؤثر على الفكر السياسي السائد في الدولة.
– النتائج الاقتصادية:
يتأثر الاقتصاد في الدول التي تستضيف المهاجرين بشكل كبير وملحوظ مع زيادة أعداد المهاجرين، وذلك بارتفاع نسبة الطلب على المواد والمستلزمات الأساسية بالدولة، وبالتالي زيتدة حاجة الدولة لتوفير الدعم الاقتصادي من الدول الخارجية المجاورة لها.
– النتائج الاجتماعية:
تؤثر الهجرة على الترابط الأسرى، فهي تبعد الأفراد عن وطنهم وأهلهم وأقاربهم وأحبابهم، وتشعرهم بعدم الاستقرار والشعور الدائم بالغربة، والتخلي عن عاداتهم وتقاليدهم.
وللهجرة ثلاث أنواع، منها:
– الهجرة الداخليّة: هي انتقال السُكّان مِن منطقةٍ إلى أُخرى في نفس حدود وطنهم، ومن الأمثلة عليها الهجرة مِنَ الرّيف إلى المدينة.
– الهجرة الخارجيّة: هي هجرةُ الأفراد مِنْ وطنهم كلياً؛ أي خارج حدود الدّولة إلى دولةٍ أُخرى قريبة أو بعيدة عن دولتهم الأصليّة. – الهجرة السريّة: هي أخطرِ أنواع الهجرة؛ إذ تعتمدُ على الهروب بشكل سري من دولةٍ إلى أُخرى بطرق غير مشروعة، كعدم استخدام وثائق ثبوتية، أو أي أوراق رسمية، وغالباً ينتجُ عنها العديدُ من العقوبات على المهاجرين، مثل: القبض عليهم، أو تعريض حياتهم للخطر، والذي قد يؤدي في النهاية إلى موتهم.
تأخذ الهجرة معنى مناقضاً لمعناها الحقيقي في هذا الزمن، وهو عذاب وموت محتمل في البحر، فالوصول إلى سواحل أوروبا أصبح لدى شباب كثيرون هدفاً يفعلون المستحيل للوصول إليه، ومن الجدير بالذكر أن الكتاب والصحفيين يركزون على مواضيع الهجرة والمهاجرين ، خصوصاً المسلمين ، فهم يذكروننا دائماً بالعنصرية المنتشرة والاعتداءات حتى القتل في كثير من الأحيان، بل تعدى ذلك إلى منع المسلمين من ممارسة شعائرهم الدينية بحرية في هذه البلاد. ويذكروننا أيضاً باستعمارية الغرب، وبالرغم من كل هذه الاعتداءات فإن الآلاف يركبون البحر للذهاب إلى هذا العذاب المُنتظر.
أسئلة كثيرة يجب أن نطرحها على أنفسنا دائماً، ونجيب عنها من أوطاننا وأحوالنا. الظلم السياسي والاجتماعي والديني المنتشر اليوم هو الذي يجب أن يكون محل تحليل ودراسة الكتاب والصحفيون والمتعلمين.
سيصبح الوطن العربي والأراضي العربية يوما ان شاء الله أندلس يأتي إليها ولأجلها الآخرون؛ مُهاجرون لوطننا بحثاً عن العمل والعيش الكريم.